حكم من كفّر أو سب الصحآبة رضي الله عنهم
صفحة 1 من اصل 1
حكم من كفّر أو سب الصحآبة رضي الله عنهم
|~| حكم من كفّر الصحابة أو بعضهم رضي الله عنهم |~|
قال النبي صلى الله عليه وسلم : "من قال لأخيه: يا كافر! فقد باء بها أحدهما".
قال الإمام الذهبي رحمه الله تعالى: فأقول: من قال لأبي بكر ودونه: يا كافر! فقد باء القائل بالكفر هنا قطعاً لأن الله تعالى قد رضي عن السابقين الأولين قال الله تعالى:{ والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه} ، ( ومن سب هؤلاء فقد بارز الله تعالى بالمحاربة، بل من سب المسلمين وآذاهم وازدراهم فقد قدمنا أن ذلك من الكبائر فما الظن بمن سب أفضل الخلق بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ لكنه لا يخلد بذلك في النار،إلا أن يعتقد نبوة علي رضي الله عنه أو أنه إله فهذا ملعون كافر.أ.هـ.الكبائر(ص182).
وقال أنس بن مالك رحمه الله : من غاظه أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فهو كافر ، قال الله تعالى: { لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ }.
|~| ومن سب الصحابة الكرام يستحق لعنة الله والملائكة والناس أجمعين |~|
فعن ابن عمررضي الله عنه ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لعن الله من سب أصحابي".
وعن ابن عباس رضي الله عنهما، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من سب أصحابي فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين" .
وروي عن أنس رضي الله عنه مرفوعاً به، وزاد : "لا يقبل الله منه صرفاً، ولا عدلاً"، قال : والعدل : الفرائض ، والصرف : التطوع .
وقد عدّ الإمام الذهبي سب الصحابة الكرام من الكبائر، فقال: "الكبيرة السبعون: سب أحد من الصحابة رضوان الله عليهم".
وقال: فمن طعن فيهم، أو سبهم فقد خرج من الدين، ومرق من ملة المسلمين، لأن الطعن لا يكون إلا عن اعتقاد مساويهم، وإضمار الحقد فيهم، وإنكار ما ذكره الله تعالى في كتابه من ثنائه عليهم، وما لرسول الله صلى الله عليه وسلم من ثنائه عليهم ، وفضائله ، ومناقبهم ، وحبهم ، ولأنهم أرضى الوسائل من المأثور، والوسائط من المنقول، والطعن في الوسائط طعن في الأصل، والازدراء بالناقل ازدراء بالمنقول، هذا ظاهر لمن تدبره وسلم من النفاق، ومن الزندقة، والإلحاد في عقيدته، وحسبك ما جاء في الأخبار والآثار. الكبائر للذهبي (1/236) .
وقال إبراهيم النخعي: كان يقال شتم أبي بكر وعمر من الكبائر ، وكذلك قال أبو إسحاق السبيعي: شتم أبي بكر وعمر من الكبائر التي قال تعالى: {إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه} ، وإذا كان شتمهم بهذه المثابة فأقل ما فيه التعزير لأنه مشروع في كل معصية ليس فيها حد ولا كفارة و قد قال صلى الله عليه وسلم : "انصر أخاك ظالما أو مظلوما" وهذا مما لا نعلم فيه خلافا بين أهل الفقه والعلم من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والتابعين لهم بإحسان وسائر أهل السنة والجماعة فإنهم مجمعون على أن الواجب الثناء عليهم، والاستغفار لهم والترحم عليهم والترضي عنهم واعتقاد محبتهم وموالاتهم، وعقوبة من أساء فيهم القول.
قال بشر بن الحارث: من شتم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو كافر وإن صـام وصلى وزعـم أنـه من المسـلمين .
وقـال الأوزاعي : من شتم أبا بـكر الصديق رضي الله عنه فقد ارتد عن دينه وأباح دمه.
وقال المروزي : سالت أبا عبدالله يعني الإمام أحمد: عمن شتم أبا بكر وعمر وعثمان وعائشة رضي الله عنهم فقال: ما أراه على الإسلام.
وقال أبو طالب للإمام أحمد : الرجل يشتم عثمان؟ فأخبروني أن رجلاً تكلم فيه فقال هذه زندقة. رواه الخلال (3/493) بسند صحيح .
مواضيع مماثلة
» الاوصاف الخلقية للخلفاء الاربعه -رضي الله عنهم-
» المصير المهين لباغضي أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم أجمعين
» ثابت بن قيس الأنصاري .. خطيب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
» هؤلاء أحبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم
» زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم
» المصير المهين لباغضي أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم أجمعين
» ثابت بن قيس الأنصاري .. خطيب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
» هؤلاء أحبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم
» زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى